الإخوة والأخوات الأعزاء،

لنتوجه بالصلاة في ختام هذه الذبيحة الإلهيّة إلى العذراء مريم: صلاة التبشير الملائكي. إن مسيرة مريم نحو السماء قد بدأت من تلك الـ "نعم" التي قالتها في الناصرة، كجواب على المرسل السماوي الذي أعلن لها مشيئة الله. في الواقع إن الأمر هو هكذا: كل "نعم" لله هي خطوة نحو السماء، ونحو الحياة الأبديّة. لأن هذا هو ما يريده الرب: أن تكون الحياة لجميع أبنائه وبوفرة! الله يريدنا جميعنا معه، وفي بيته!

تصلنا للأسف أخبار أليمة من مصر، أرغب أن أؤكد صلاتي لجميع الضحايا وعائلاتهم، للجرحى ولجميع الذين يتألمون. لنصلّي معًا من أجل السلام، والحوار والمصالحة في هذه الأرض الغالية، وفي العالم بأسره. يا مريم يا ملكة السلام صلي لأجلنا! لنقل جميعًا: يا مريم يا ملكة السلام صلّي لأجلنا!

أودُّ أن أذكّر بالذكرى الخامسة والعشرين لصدور الرسالة الرسوليّة "كرامة المرأة"، للطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، حول كرامة المرأة ودعوتها. إن هذه الرسالة هي غنية بالخواطر التي تستحق أن نأخذها ونطورها؛ لأنها تتمحور حول صورة العذراء مريم، وقد نُشرت في الحقيقة بمناسبة السنة المريميّة. لنجعل صلاتنا الصلاة التي نجدها في ختام هذه الرسالة (را. عدد 31): لكيما، بتأملنا بـسرّ المرأة الكتابي، والذي يتركز في مريم، تجد جميع النساء ذواتهنّ وملء دعوتهنّ، ولكي تتعمق وتفهم الكنيسة أكثر دور المرأة الكبير والمهمّ.

أشكر جميع الحاضرين، سكان كاستيل غاندولفو والحجاج! أشكركم أنتم يا سكان كاستيل غاندولفو، وأشكركم جزيلا! ... وجميع الحجاج، لاسيما أولئك القادمين في غينيا مع أسقفهم. واحيي بمودة تلميذات مدرسة "مايكل هام" في فيسنتيه لوبيز (Vicente López) في الأرجنتين؛ وكذلك شباب الفرقة الموسيقيّة في مدرسة خوسيه دي خيسوس ريبولييدو في كواتيبيك في المكسيك.

والآن، فنصلي للعذراء كلنا معا:

بعد صلاة التبشير الملائكي

أتمنى لكم جميعا عيدا سعيدا، في يوم العذراء: عيدا سعيدا، وغداء هنيئا!

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2013